اللّٰهُمَّ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّار، وَيَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْتَ كَهْفِى حِينَ تُعْيِينِى الْمَذاهِبُ، وَأَنْتَ بارِئُ خَلْقِى رَحْمَةً بِى، وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِى غَنِيّاً، وَلَوْلا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكِينَ، وَأَنْتَ مُؤَيِّدِى بِالنَّصْرِ عَلَىٰ أَعْدائِى، وَلَوْلا نَصْرُكَ إِيَّاىَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ،
يَا مُرْسِلَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعادِنِها، وَمُنْشِئَ الْبَرَكَةِ مِنْ مَواضِعِها، يَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالشُّمُوخِ وَالرِّفْعَةِ فَأَوْلِياؤُهُ بِعِزِّهِ يَتَعَزَّزُونَ، وَ يَا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَىٰ أَعْناقِهِمْ فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خائِفُونَ، أَسْأَلُك بِكَيْنُونِيَّتِكَ الَّتِى اشْتَقَقْتَها مِنْ كِبْرِيائِكَ، وَأَسْأَلُك بِكِبْرِيائِكَ الَّتِى اشْتَقَقْتَها مِنْ عِزَّتِكَ، وَأَسْأَلُك بِعِزَّتِكَ الَّتِى اسْتَوَيْتَ بِها عَلَىٰ عَرْشِكَ فَخَلَقْتَ بِها جَمِيعَ خَلْقِكَ فَهُمْ لَكَ مُذْعِنُونَ أَنْ تُصَلِّىَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ.